aboodi_heart
عدد الرسائل : 299 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالبه ثالثه ثانوي علمي المزاج : ياسلام تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| موضوع: قصه قصيره تعجبكم الإثنين مايو 05, 2008 6:02 pm | |
| مساء الخير يااحلى بنات قرات قصه في منتدى ثاني مره عجبتني وحبيت انقلها لكم
قصة قصيرة جـــدا لن تاخذ منكم دقيقه ولكن تاثيرها سيبقى كلما >>نظرت في وجه اصحابك... >> >> >> >>لو سمحتو اقراوها... >> >> >> >>مررررررررره روعه... اسيبكم مع القصه... >> >> >> >>ورقة صغيرة >> >>كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها >> >>فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ... >> >>كانت صيغة السؤال غير واضحة ، والخط غير جيد... >> >>سألت صديقي : ماذا يقصد بهذا السؤال ؟ >> >>وضعتها جانباً ، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ... >> >>ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... >> >>أذن المؤذن لصلاة العشاء ... >> >>توقفت المحاضرة ، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين ، طريقة تغسيل >>وتكفين الميت عملياً ... >> >>وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء ... >> >>وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن >>استبعدها ، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ... >> >>وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ... >> >>عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ... >> >>ومضى السؤال الأول >>والثاني والثالث ... >> >>هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ... >> >>قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ... >> >>لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ... >> >> >> >>جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب >>مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، >>شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما >>دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ... >> >>وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... >> >>ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا >>بالله ... >> >>هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... >> >>بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ... >> >>- إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر >> >>التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي >> >>ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب >> >>- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ... >> >>سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه >>..... >> >>- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة >>المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم >>... >> >>- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم >>نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... >> >>التحقنا بعمل واحد ... >> >>تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ... >> >>رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... >> >>عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي >>الأحزان عندما نلتقي ... >> >>اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... >> >>نذهب سوياً ونعود سوياً ... >> >>واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... >> >>- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ... >> >>خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. >> >>أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... >> >>أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ... >> >> >>لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه >>سيهلك في تلك اللحظة ... >> >>راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... >> >>أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... >> >>وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... >> >>أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... >> >>فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... >> >>وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... >> >>سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... >> >>انصرف الجميع ... >> >>عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده >>الكلمات عاجزة عن التعبير ... >> >>وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، >>الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... >> >>نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... >> >>تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ... >> >>يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ... >> >>يا شيخ بالأمس كان يناول >>المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق >>طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ... >> >>انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ... >> >>رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟ >> >>- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند >>صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على >>خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا >>لله وإنا إليه راجعون ... >> >>- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع >>رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ >>اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ... >> >>قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... >> >>توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... >> >>لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ... >> >>قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل >>... >> >>أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل >>بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً >>وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... >> >>خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما ، اللهم >>واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك >>مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ... >> >>انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني >>الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت >>للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها >>... >> >>وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة >> >>اللهم أجمعني بأصدقائي وإخواني في الدنيا ولا تحرمني من لقياهم في >>الجنة >> >>يا أرحم الراحمين >> >> >>يارب اجمعنا بالصحبة الصالحة في الدنيا والاخرة >> | |
|